1 انقلاب عصاه حية تسعى ، ثم ابتلاعها حبال سحرة فرعون وعصيهم
2 أن سيدنا موسى عليه السلام أدخل يده في جيبه فإذا هي بيضاء من غير سوء . وهذا حصل لما دخل على فرعون الذي ادعى الألوهية وجرى بينهما الحوار التالي ، قال سيدنا موسى يا فرعون :
وَقَالَ مُوسَى يَافِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ(104)حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ(105) (سورة الأعراف)
قال فرعون :
قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29) (سورة الشعراء)
قال موسى
قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ (30) (سورة الشعراء)
قال فرعون :
قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ (108) (سورة الأعراف)
ويروي بعض المفسرين .. أنّ الله سبحانه وتعالى في المناجاة " قال إني أنا الله " يعني أول كلمة قالها الله سبحانه وتعالى حينما ناجى سيدنا موسى عليه السلام .. إنني أنا الله .. أما أول كلمة نزلت بالوحي على قلب النبي عليه الصلاة والسلام ..
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) (سورة العلق)
فما هو السر يا ترى ؟ السر.. أنّ فرعون قال أنا ربكم الأعلى ، ما علمت لكم من إله غيري فكانت أول كلمة ناجى الله بها موسى ..
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30) (سورة القصص)
وليس فرعون ..
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) (سورة طه)
ويروي بعض المفسرين أنّ الله سبحانه وتعالى لما سأل سيدنا موسى قال :
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17) (سورة طه)
طبعاً هذه الصيغة صيغة سؤال .. إذا أردت أن تسأل فاستخدم كلمة " ما " الإستفهامية ، فهل يصح بحق الله سبحانه وتعالى أن يسأل ؟ من الذي يسأل دائماً ؟ الذي يريد أن يتعلم ، أو أن يعلم شيئاً يجهله ! فهل يصح هذا بحق الله عزّ وجل ؟ قالوا لا ... ولكن هذه العصا التي بيد سيدنا موسى ..؟.. قال يا موسى وما تلك بيدك يا موسى ؟ سيدنا موسى ... إنها فرصة العمر ... أن يناجي الله رب العالمين :
قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) (سورة طه)
يريد أن يطيل الحوار مع الله عزّ وجل " وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي " وشعر هذا النبي الكريم.. أنه أطال فقــال كلمة ليعرف ما إذا كان يجوز أن يطيل أم لا يطيل .. قال " وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى " فإذا كان الله يستحسن منه هذا الحوار الطويل يقول له يا موسى وما هي تلك المآرب الأخرى ؟ ، العملية عملية حوار مع الله عزّ وجل .. مناجاة ، " وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى " فلو أنَّ الله عزّ وجل يستحسن حواره لقال : وما هي تلك المآرب الأخرى ؟ لكن الله جلّ وعلا أراد أن يذكره أن هذه التي بيده عصاه ، يعني انظر إليها يا موسى ، دقق فيها ، إنها عصاه "وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى "