انفجارات شمسية
حذر تقرير صادر عن وكالة "ناسا" الأمريكية من هبوب عاصفة شمسية كاملة العام 2012 من شأنها التسبب بأضرار لا تقل قيمتها عن تريليون دولار.
وتقوم خبراء الوكالة ان هذه الموجات من شأنها تعطيل التواصلات اللاسلكية، كالأقمار الاصطناعية وشبكات الهاتف، التي تقوم عليها الحياة البشرية، كما من شأنها أن تثير نتائج كارثية كبيرة و على قطاعات حيوية ، كالاتصالات العسكرية والمدنية والتجارية، وحركة النقل والتجارة وشبكة الإنترنت.
علاوة على الارتفاع الشديد فى دراجة حرارة الارض التى سوف تؤثر على الانسان والنباتات بشكل كبير .
وأوضح الباحثون أن العواصف الشمسية هي عبارة عن تكتلات من الموجات الكهرومغناطيسية تقوم بنقل كميات إلكترون هائلة، تفوق قدرة الحقل المغناطيسي للأرض، الدرع الطبيعية التي تطهر الأجواء الحياتية من الشحنات وتحافظ على التوازن الكهرومغناطيسي للكوكب.
يذكر كوكب الارض قد شهد عاصفتين "خفيفتين" شمسيتين، العام 1989 والعام2000 عطلتا الاتصالات والطاقة في كيبيك وفي مناطق من الولايات المتحدة لفترات وجيزة، بينما تعود آخر العواصف الشمسية الكبيرة المؤرخة نتائجها إلى العام 1859، حين تعطلت شبكة التلغراف العالمية كلياً، وتكتمل حركة الشمس كل 11عاماً، ينتج منها إطلاق هذه الطاقة الكهرومغناطيسية بنسب متفاوتة، تبلغ أقصاها مرة كل قرن حسب التوقعات ويتوقع التقرير أن نشهدها العام 2012.
ماذا يحدث عند الانفجارات الشمسية ؟
عندما تحدث الإنفجارات الشمسية تخرج الرياح الشمسية من هذه البقع على شكل عواصف مغناطيسية تهدد غلافنا الجوي ، وهذه العواصف هي المسئولة عن اختلال الاستقبال الإذاعي والتلفزيوني، وعن الاضطرابات الكبيرة في الطقس ، كما أن نشاط البقع الشمسية يزيد احتمال الأعاصير والزوابع فوق المحيطات ، ففي الشمس مجالات مغناطيسية قوية، قد تفوق المجال المغناطيسي الأرضي أو الشمسي بمئات أو آلاف المرات، إضافة إلى أنها محاطة بأعاصير هيدروجينية، وأن العلاقة التي تحكم البقع الشمسية تتبع دورة تتكرر كل 11 سنة.
ماذا سوف يحدث بعدها ؟
تشير العديد من الأبحاث العلمية التى جرت فى هذا الشأن من قبل ، الى أن غالبية الأوبئة الخطرة، مثل الطاعون والكوليرا والتيفوئيد والحصبة الوبائية، ستظهر عند أوج النشاط الشمسي الذي يحدث كل 11 سنة، وقد توصل أحد علماء اليابان إلى اكتشاف زيادة مفاجئة في نسبة بروتين الدم عند الجنسين، عند النشاط الكبير للبقع الشمسية الذي يؤثر على المجال المغناطيسي الأرضي، كما وجد أن النشاط الشمسي يسبب هبوطاً في نسبة الخلايا اللمفاوية في الدم ، كما لوحظ أثناء النشاط الشمسي المكثف تضاعف عدد المرضى الذين يعانون من أمراض تعود إلى نقص الخلايا اللمفاوية .
وأكد العلماء أن ذلك يسبب العديد من الأمراض المرتبطه بالاضطرابات المغناطيسية التي يسببها نشاط البقع الشمسية، ومنها مرض التدرُّن الرئوي والجلطة الدموية إلخ.
كما بينت الأبحاث وجود صلة قوية بين النشاط الشمسي وهبوط القلب الناتج عن الجلطة، حيث وُجِد أن الأشعة الشمسية تساعد على تكوين الجلطات بالقرب من الجلد، وأن هذه الجلطات هي التي تؤدي إلى الانسدادات المميتة في الشريان التاجي.
وقد شدد التقرير فى خاتمته على أن الخطورة تكمن في غياب أي دراسات علمية شاملة لهذا النوع من العواصف التي تولدها حركة الشمس، وغياب أي إجراءات وقائية، يضاف إليها سرعة تشكل الموجات ووصولها، إذ إن العاصفة الشمسية المعنية تقطع المسافة الفاصلة بين الشمس وكوكب الأرض التي تقدر بـ150 مليون كلم، خلال يومين من نشوئها، ما يجعل من الصعب تحديد موعد وصولها الدقيق.