تهتم المرأة بجمال شعرها فمجالات العناية بالشعر تتعدد من تسريحة جذابة ... إلي منتجات من الكريمات تعمل علي تغذيته وترطيبه... وتمتد أيضآ لتغيير لون الشعر بالصبغات التى تعلن عنها الشركات المتخصصة في مستحضرات التجميل.
ولكن هل تكون هذه الصبغات آمنة أى لا تضر بالشعر كما تسمع ويتردد دائمآ ... فهذا هو السؤال التالى لنا في سلسلة الأسئلة التى تتعلق بالمكياج والجمال.
س - هل تكون صبغة الشعر آمنة؟
ج - إن القرار الذي تأخذه الفتاة أو السيدة بتغيير لون شعرها أصبح قرارآ صعبآ للغاية ليس فقط للحيرة من اختيار الدرجة التى تلائم هيئتها أو لون بشرتها، وإنما الحيرة أيضاً تأتى عما إذا كانت هذه الصبغة تسبب مشاكل خطيرة تهدد الصحة، وهو الإصابة بالأمراض الخطيرة حيث أوضحت بعض نتائج الدراسات ما تسببه صبغة الشعر من ازدياد مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية. فإذا كانت الصبغات تخضع لاختبارات عديدة فيوجد البعض الآخر الذي لا يخضع والذي يحدث به غش مثلها في ذلك مثل الأطعمة والعقاقير. نجد أن المكون الأساسي في صبغة الشعر هو الفحم – القار ويسبب هذا المكون أعراض حساسية لبعض الأفراد من طفح جلدى وهرش، ولتفادى مثل هذه الأعراض أصبحت العناصر البترولية يستعان بها في تصنيع الصبغات إلا أنها تعتبر صبغات فحم – قار حيث ثبت بعد اختبارها احتوائها علي نفس المركبات والمكونات التى توجد في الصبغات القديمة.
* وهناك صبغات أخرى تحتوى علي المكونات الآتية:
- (4 – Methoxy – m – Phenylenediamine - 4 M M P D).
- ( 4– Methoxy – m – Phenylenediamine Sulfate - 4 M M P D).
- (Coal – tar 2 ).
وتم إجراء اختبار علي القوارض من الفئران بإطعامها هذه المواد الكيميائية مما جعلها أكثر عرضة للإصابة بمرض السرطان، ولم يتم وضعها علي جلد الحيوان وإنما في الطعام. وأظهرت الدراسات الأخرى أن صبغات الشعر تمتص من فروة الرأس لتصل إلي مجرى الدم ومنها إلي باقى الأعضاء والأنسجة.
وهناك رأى ثالث يقول بأن صبغات الشعر الممتصة في الأحشاء لا يمكن تقييمها بشكل دقيق عن ازدياد احتمالية الإصابة بمرض السرطان لأن الامتصاص يتم بشكل مختلف من حيوان لآخر كما أن الاختلاف يأتى أيضآ بين الأمعاء وفروة الرأس في عملية الامتصاص بالإضافة إلي أن الاختبارات التى تم إجراؤها لم توجه اهتمامآ لقياس المخاطر الصحية تجاه التفاعلات الكيميائية التى تحدث بين مركبات الصبغة عندما تخلط أو توضع علي الشعر.
* وبما أنه لايوجد رأى يجزم بأمان الصبغات مائة بالمائة، فلتحقيق الأمان الكامل لها عليك اتباع الخطوات التالية:
- لتفادى أعراض الحساسية منها بقدر الإمكان، اختبر المنتج بوضع مسحة بسيطة خلف الأذن ولا تقم بغسلها لمدة يومين. وإذا حدث هرش، احتراق للجلد، احمرار، أو طفح، فعليك الامتناع عن استخدام المنتج علي الفور.
- لا تترك الصبغة علي الرأس لمدة طويلة.
- غسل الفروة جيدآ بالماء بعد استخدام الصبغة.
- لبس القفازات التى توجد مع علبة الصبغة بعناية بالغة.
- لا تخلط صبغات الشعر المختلفة مع بعضها البعض (إذا لم يروقك لونها)، لأنها من الممكن أن تؤدى إلي تفاعلات ضارة.
- لا تصبغ الحواجب والرموش حتى لا تعرض عينك للخطر، لأن العين أكثر حساسية عن غيرها من أعضاء الجسم الأخرى، ومن الممكن أن تظهر العلامات التالية تورم، التهاب، وعدوى للعين وكل ذلك يؤذى العين ومن الممكن أن يعرضها للعمى.
- الحنة (الحناء) هى أفضل البدائل علي الإطلاق، والتى تستخلص من أصل طبيعى حيث لا يدخل في تركيبها الفحم الممتزج بالقار، كما أنه أية إضافات لها يتم اختبارها للأمان قبل تسويقها. كما أنها تعطى ألوانها الجذابة من الأسود – البنى – اللون المائل للحمرة – حتى اللون الأشقر.
* وبما أن الحقائق لم تثبت 100 % عن مضار الصبغة أو أمانها فأفضل حل هو التقليل من استخدامها، كلما كان التعرض أقل كلما تحقق سلامة الشخص، فلا تغير لون شعرك كل أسبوع مثلآ لأنك تزيد بذلك من فرص التعرض للمخاطر ولا تلجأ إلي الصبغة إلا عندما يتحول شعرك إلي اللون الرمادى ( شيب الرأس).