لو ربطت حجراً بطرف خيط، وأمسكت بيدك الطرف الآخر للخيط، ثم قمت بتحريك الحجر في مسار دائري في مستوى، فإنك ستلاحظ أنه:
ـ عليك أن تشد الخيط دائماً بقوة لإجبار الحجر على الاستمرار في الحركة الدورانية.
ـ تزداد قوة الشد في الخيط بزيادة سرعة دوران الحجر.
ـ إذا أفلت الخيط، فإن الحجر سوف ينطلق باتجاه المماس للمسار الدائري الذي كان يسلكه لحظة الإفلات.
إن الحركة التي يتحركها الحجر المربوط بالخيط تسمى حركة دائرية منتظمة وتعرف على النحو الآتي:
الحركة الدائرية المنتظمة هي حركة جسم في مسار دائري بحيث يمسح زوايا متساوية في أزمنة متساوية.
حتى يتحرك جسم حركة دائرية منتظمة، يستلزم ذلك التأثير فيه بقوة ثابتة المقدار، وباتجاه متعامد مع اتجاه حركة الجسم؛ أي باتجاه مركز الدائرة التي يدور فيها الجسم، وحسب قانون نيوتن الثاني، فإن هذه القوة سوف تكسب الجسم تسارعاً باتجاهها؛ أي باتجاه مركز الدائرة؛ لذلك فإن هذه القوة تسمى القوة الجابذة (المركزيّة)، والتسارع الناشىء عنها بالتسارع الجابذ (المركزيّ). أما بالنسبة لسرعة الجسم الانتقالية، فيبقى مقدارها ثابتاً، وتأخذ اتجاه المماس للمسار الدائري عند أي نقطة عليه.
حركة الأجسام في مجال الجاذبية الأرضية في قانون نيوتن في الجذب العام:
لقد عمم نيوتن وجود هذه القوى بين جميع الأجسام في الكون مهما صغرت أو كبرت؛ أي أن هنالك قوة تجاذب متبادلة بين أي جسمين في الكون، فمثلاً تجذب الأرض القمر نحو مركزها، ويجذب القمر الأرض بالقوة نفسها نحو مركزه أيضاً، وكذلك التفاحة التي قيل إنها سقطت على رأس نيوتن تجذب الأرض كما تجذبها الأرض وبالقوة نفسها. وقد افترض نيوتن أن قوة التجاذب بين أي جسمين تتحدد بالعوامل الآتية:
أ ـ كتلة كل من الجسمين.
ب ـ المسافة بين مركزي الجسمين.
وينص قانون نيوتن في الجذب العام على أن:
تتناسب قوة الجذب المتبادلة بين أي جسمين في الكون تناسباً طردياً مع حاصل ضرب كتلتي الجسمين، وعكسياً مع مربع المسافة بينهما.