يعود اكتشاف الليزر إلى عام 1960 ، ويعتبر آينشتاين واضع الأسس النظرية للموضوع
أما الذي يليـه فـهـو العـالم السـوفـيـيتي فـابريكانت (V.A.Fabrikant) الذي كان قد اقترح منذ عام 1940 ((تضخيم)) الأشعة عن طريق الـ ((سيزيوم))
وفي عام 1958 م بدأ التسابق العلمي بمقالين نشرتهما في وقت واحد تقريباً مجموعتا عمل
الأولى أمريكية تضم (شارلز. تاونسنز، آرثرل. شادلو )
والثانية سوفييتية تضم أي إم بروخـوري ، نيكولا س باسـوف (A.M.Prokhory & Nicola C.Basov) وعرضتا الظاهرة وإمكانية التوصل إلى أشعة ما.
و في يوليو من عام 1960 م لاحظ ميمان (T.H.Maiman) الومضات الأولى لهذه الأشعة الخارجة من جهازه وكان هذا الجهاز يتألف من قضيب من الياقوت الأحمر طوله بضعة سنتيمترات وأطرافه مسطحة ومتوازية تماماً وجوانبه المسطحة مغطاة بطبقة معدنية عاكسة و قد لف حول القضيب وبشكل حلزوني أنبوب (Xenon) كانت الغاية من استعماله أن يعطي ومضات من الأشعة البيضاء بقوة شديدة وحين كان تفريغ الشحنة في الأنبوب يتخطى حداً معيناً من القوة كان القضيب يعطي بشكل عنيف حزمة من الأشعة الحمراء لايزيد قطرها عن بضعة سنتيمترات وذات خصائص معينة هكذا بدأت ولادة أشعة الليزر.
و بعد ستة أشهر قام الباحثون بنيرت ، هيروه ، علي جافـان (W.P.Bennert & D.R.Herrioh & Ali jafan) بتجارب أظهروا فيها أن ليزرات غازية مثل (هيليوم-نيون) قادرة على إرسال أشعتها بطريقة متواصلة لا بشكل ومضات متتالية.
كذلك لاحظ الأمريكيان (Bonnert & Herrioh) في ذلك العام عندما كانا يتكلمان بالقرب من مرايا جهاز الليزر أن اهتزازات أصواتهما تدخل تنوعات في إرسالات حزمة أشعة الليزر وهكذا أظهرا قدرة الليزر على نقل الاصوات.
و كلمة ليزر -LASER - مصطلح مأخوذ من الأحرف الأولى لـLight Amplification by Stimulated Emission Of Radiation
وهذا يعني تضخم الضوء بواسطة الانبعاث المحفز للأشعة
و قد ظهر الليزر كـحل مثالي للمشاكل التي لم تجد لها حلاً حتى عام 1960 فالليزرات ذات الطاقات العالية تستطيع أن تدمر الطائرات و هي في الجـو وتقطع المعادن ، والليزرات الدقيقة تستخدم كأداة في يد الجراحين والأنواع الصغيرة منها تستخدم في المحال التجارية لقراءة الأسعار على البضائع وأنواع أخرى منها لقياس المسافات بدقة والسيطرة على أنواع التفاعلات الذرية و الاندماج النووي للحصول على مصادر جديدة واقتصادية للطاقة.