بعد تزوج الرسول الكريم بالسيدة سوداء رضي الله عنها كان لابد له أن يتزوج بامرأة أخرى لنشر دعوته فذهبت قريبته لتخطب له و كان هذه المرة دور السيدة عائشة بنت أبو بكر الصديق فقصدت منزلها و لاقت أمها و أخبرتها أنّ الرسول يريد الزواج من عائشة فسكتت أمها وطلبت منها أن تتريث حتى يأتي أبو بكر و لما جاء أخبرته زوجته بما حصل معها فقال لها أبو بكر انتظري حتى أسال خاطبها الأول إن كان مازال ’يريدها فذهب إلى خاطبها الأول الذي عدلَ عن رأيه لأن عائلته كانت لا تزال كافرة فتنهد أبو بكر لسماعه هذا و فرح بتزويج ابنته لصديقه الرسول فخطبها صلى الله عليه وسلم و هي ذات 7 سنوات و تزوجها و هي ذات 9 سنوات و يمكن لبعض الناس أن يتعجبوا ، و أنّ هذا السن صغير للزواج و لكن نقول لهؤلاء الناس أنّ المرأة في البيئة الصحراوية تنضج بسرعة بسبب شدة الحر عكس المرأة في البيئة الباردة تنضج في سن متأخرة و قد كانت’معظم نساء الجزيرة العربية تتزوج ’مبكرا و مثال عن ذلك تزوج السيدة صفية باليهودي وهي ذات 11 سنة و تزوج أخرى في 10 سنوات و هذه الأمثلة تمنع كل هماز لماز غماز و’تسكته و قد تزوجها الرسول في هذا السن المبكر لسهولة حفظها و كذا لتعمل على نشر رسالته بعد وفاته لان الرسول وقتها كان يبلغ من العمر 52 سنة و هكذا تزوجها و تقول السيدة عائشة أنّ يوم زفافها كانت تلعب مع صديقاتها على المراجيح فنادتها أمها لكي تتزين و ,تسرح شعرها فكان العرس بالغناء و الوليمة فتقول أنّ الرسول كان بنفسه يوزع الأكل و من ثم انصرف المعاريض فكان بيت عائشة و الرسول بسيطا جدا به بعض الحصير والوسائد و فرش قليل و هذه كانت معيشة الرسول بسيطة لكن مليئة بالفرح و السرور فيقال أنّ السيدة عائشة كانت أحب زوجاته بعد السيدة خديجة رضي الله عنها ففي إحدى المرات خرج أحد الصحابة و هو عمرو بن العاص في غزوة فانتصر و عاد له بغنائم كبيرة ففرح بها الرسول فانتهز الصحابي اجتماع الصحابة بالرسول لأنه ظن لو سأل الرسول الأن عن أكثرالناس أحب إليه لأجابه أنّه حتما هو و بالتالي فان اسمه سوف يرصخ على مدى الحياة فسأل عمرو الرسول قائلا من هو أحب الناس إليك فأجابه الرسول عائشة فاستحى عمرو وقال له ليس من النساء يا رسول الله من الرجال فقال صلى الله عليه و سلم أبوها فقال ثم من فقال عمر بن الخطاب ثم قال من فأجابه عثمان بن عفان ثم قال فمن فقال علي بن أبي طالب و هكذا إلى أن وصل عدد اللذين ذكرهم الرسول 21 فقال عمرو بن العاص فسكت وقلت في نفسي أنا رقم22 فذاع بين الناس أنّ الرسول يحب السيدة عائشة فأخذوا ,يقدمون لها الهدايا يوم يقضي ليلته عند عائشة و قد كانت عائشة تسأل الرسول و تقول له كم حبك لي فيقول لها كالعقدة في الحبل لا تنفك أبدا و كل مرة كانت تسأله كيف حال العقدة فيقول لها على حالها فتقول الحمد لله فقد كانت علاقتها بالرسول جد متينة فتقول أمنا أنها كانت تخرج مع الرسول لرؤية بعض العروض فتضع خدها على كتفيه و هو يضع يديه على كتفيها و هم يتفرجون العروض ثم يقول لها أشبعت من رؤيتها فتقول له ليس بعد ثم يقولها اكتفيت فتقول لا و تقول عائشة أنّها كانت َتمل من رؤيتها و لكنها كانت تريد معرفة مدى قدرته على تحملها و تقول عائشة أيضا أنها كانت تخرج مع الرسول في الفسح و ذات مرة عرض عليها أن يتسابقا فتقول فسابقته فسبقته فبقي ’يطعمني بيديه مدة أسبوع حتىسمنت ثم عاودنا التسابق فسابقته فسبقني فقال لي هذه واحدة بواحدة ومن حب الرسولو أخلاقه تقول عائشة أنني عندما أكون حائضا كان الرسول يأخذ الكأس التي أشرب منها ويضع شفتاه على موضع شفتي على الكأس ليشرب منه و من حبه أيضا لها كان كل من يريد التقرب من الرسول يبعث له هدايا يوم يقضي ليلته عند عائشة فغارت بقية زوجات الرسول من ذلك فاجتمعن و طلبن من أعقل زوجاته أم سلمة أن ’تكلمه ليطلب من الناس أن ’يقسموا هداياهم بين كل زوجاته فسكت الرسول فقررت زوجاته أن تتدخل ابنته فاطمة الزهراء فكلمته فاطمة فقال لها يا فاطمة أتحبينني فقالت نعم يا أبي فقال لها إذن أحبي من أحب فسكتت فاطمة و قالت لزوجاته لن أعاود الكلام عن عائشة بعد اليوم و تقول عائشة رضي الله عنها أنها كانت ’تنادى حبيبة الرسول وكل أحاديثها ’يقال عنها عن حبيبة حبيب الله و يقصد بها عائشة و من القصص أيضا تقول عائشة أنّها كانت تستحم مع الرسول في إناء واحد فيقول لها اتركي لي قليلا من الماء و هي تقول له اترك لي قليلا من الماء و ’يقال عنها أيضا أنها عند دخولها الفراش مع الرسول كانت تحاكيه دوما و تقص عليه قصص11 امرأة و علاقتهن بأزواجهن إلى أن وصلت إلى قصة أم زرع فقالت عنها أنّها كانت تحب أبو زرع و كذا أبو زرع كان يحبها كثيرا فكان بيتها مليئا بالحب و التفاهم إلا أنها بدأت ترى أنّ أبو زرع تغير اتجاهها فلم يصبح يتحملها فطلقها فقال رسول الله لعائشة إنّ ’حبي لك مثل حب أبو زرع لأم زرع و لكنني لن أطلقك أبدا و قد كانت أمنا عائشة شديدة الغيرة فذات مرة عزم الرسول الصحابة في بيتها فأرسلت له أمنا حفصة رضي الله عنها طعاما فقامت عائشة و حطمت القصعة